اخبار عامة وتفاصيل عن الانشطة التي نقدمها

فرصة نجاح (العمل في تركيب الواح الطاقة الشمسية)

 

يعاني لبنان من مجموعة أزمات اقتصادية أثّرت على كافة القطاعات في البلد، وبات الجمود يسيطر على كافة فئات المجتمع لا سيما فئة الشباب، التي يعاني جزء كبير منها من البطالة، جرّاء اقفال العديد من المؤسسات التجارية وتوقف الكثير من المشاريع الإنتاجية.

ومن القطاعات الأساسية التي تأثرت أيضًا بالأزمة كان قطاع الطاقة والمحروقات، وهو قطاع منهك بالأصل حيث جاءت الأزمة الاقتصادية لتزيد من معاناة الناس بالحصول على الكهرباء.

من هنا بدأ الناس يلجؤون الى ما يعرف بوسائل الطاقة البديلة، والتي تعدّ الطاقة الشمسية إحدى أهم تلك الوسائل، حيث باتت هذه الطاقة تشكّل حلًّا للناس بالحصول على الطاقة الكهربائية، كما وفّرت للعديد من الشبان فرصة عمل منتجة وذات جدوى من الناحية الاقتصاديّة، خاصة وأن المؤسسة بادرت الى فتح دورات تدريب مهني معجّلة ومكثّفة على اختصاص تركيب ألواح الطاقة الشمسية شارك عدد كبير من المتدربين.

ومن بين الشبان الذين خضعوا للتدريب على تركيب الطاقة الشمسية ضمن دورات مؤسسة جهاد البناء كان الشاب هاشم علي السبلاني.

هاشم، شاب لبناني، من بلدة فلاوي البقاعية، حاصل على شهادة امتياز فني في اختصاص كهرباء عامة، الا أنّه وكما الكثير من الشباب لم يجد فرصة عمل مناسبة وكافية بالرغم من محاولاته الحثيثة في البحث عن عمل.

لجأ هاشم الى فتح محل تجاري بسيط في البلدة لبيع الأدوات الكهربائية ولكنه غير كافٍ لتلبية احتياجاته الاقتصادية له ولعائلته.

المبادرة في اتخاذ قراره

بعد اعلان المؤسسة عن اطلاق دورات تركيب الطاقة الشمسية، ومع تزايد لجوء الناس الى الاستفادة من الطاقة البديلة للكهرباء في ظل الظروف التي يمر بها لبنان، شارك هاشم بإحدى الدورات التي نظمتها المؤسسة في البلدة وأتقن مهارات هذا الاختصاص.

 

 

يقول هاشم في لقاء أُجري معه: "شاركت في دورة تركيب ألواح الطاقة الشمسية عبر مؤسسة جهاد البناء واستفدت منها كثيراً، لأنها تقدم المعلومات النظرية وتثبتها من خلال تنفيذ أنشطة عمليّة مباشرة على أرض الواقع باستخدام التجهيزات، هذه الدورات عملية ومتطورة وتتضمن كل تفاصيل العمل الفني".

ويتابع أن هذه الدورات لم تقتصر فقط على المعلومات الفنية، بل تعدتها الى إرشادات حول كيفية الشراء وما هي الألواح الأنسب وأنواع "الانفرتر" الأكثر كفاءة وفق احتياجات الراغبين بالاستفادة من تركيب الطاقة الشمسية، بالإضافة الى كيفية احتساب الكلفة، والمحاذير للوقاية من الوقوع في الغش ولتحديد المواصفات المثلى للتجهيزات، خاصة وأن هذا النوع من الاختصاصات يعدّ حديثًا ومن السهل الوقوع في أفخاخ التجار"

فرصة عمل ولّدت فرصة عمل

وفي حديثه عن فرص العمل، أكد هاشم أن هذه المهنة أتاحت له فرصة عمل مميزة وفتحت له أبوابًا لتحسين وضعه الاقتصادي: "توسعت في عملي وبدأت أعداد الزبائن ترتفع وصرت البّي الورش خارج البلدة في البلدات والقرى المحيطة، ولم أعد قادرًا لوحدي على تلبية كافة الطلبات، فأدخلت أخي معي في المهنة وهو متخصص في مجال الالكترونيك ما أكسبنا فرصة عمل إضافية في العائلة، نحن بأمس الحاجة لها خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة"

ويلفت هاشم الذي أصبح متخصّصًا في المهنة الى ضرورة الاستفادة من هذه الطاقة وأن لا تتردد الناس في اعتمادها كبديل عن الكهرباء التي باتت مكلفة وباهظة الثمن، ويؤكد أنه إذا ما أتقنا دراسة حجم الاستهلاك عند تركيب الألواح وتجهيزات الطاقة الشمسية فإن المنزل سيستفيد من الطاقة 24 ساعة في اليوم

عدم الاستسلام للصعوبات

في الختام ينصح هاشم الشباب بعدم الاستسلام للصعوبات والمعوّقات الحياتيّة والمعيشيّة، بل البحث دائمًا عن الفرص وعدم التوقّف عند مهنة محدّدة حيث هناك مجالات كثيرة يمكن الاستفادة منها ويمكن التدرّب على مهن تتلاءم مع حاجة السوق وتشكّل فرصة لتخطي الظروف الصعبة التي تمر على الشباب خاصة وعلى الناس عمومًا، ويرى أن تجربته تعدّ دليلًا عمليًا على واقعية هذه النصيحة.

إرسال رابط إلى الواجهة الرئيسية
يمكنك تنصيب هذا الموقع ليصبح تطبيق على جهازك